محمد المرابط: أكتب انطلاقاً من القراءة والطبيعة مصدر عناوين رواياتي
محمد المرابط، روائي وكاتب ومترجم مغربي، يقيم في مدريد بإسبانيا منذ سنة 2002 وينحدر من مدينة الحسيمة. صدرت له مجموعة من الروايات باللغة الإسبانية أبرزها أرض مهجورة، شتاء الحساسين، صحراء البحر وروايات أخرى. وقد سبق له أن فاز بالجائزة الخامسة عشرة للرواية في مدينة ملقة.
م ح ث: قرّبنا أكثر منك، وما هو مسارك الأكاديمي؟
محمد المرابط: وُلدتُ في مدينة الحسيمة سنة 1983، وتلقيت تعليمي الابتدائي في مدرسة علي بن حسون، ثم تابعت دراستي الإعدادية والثانوية في أبي يعقوب الباديسي. بعد حصولي على شهادة الباكالوريا، التحقت بالجامعة بمدينة وجدة لمتابعة الدراسة في شعبة الاقتصاد. وبعد نجاحي في مباراة ولوج الجامعة الإسبانية سنة 2002، غادرتُ إلى إسبانيا لمتابعة دراستي الجامعية.
م ح ث: كيف اكتشفتَ شغفك بمجال الكتابة؟
محمد المرابط: بدأتُ في المراحل الأولى بكتابة مقالات في الجرائد الإسبانية، كما اشتغلتُ لمدة سنة في إحدى المجلات هناك، رغم أني لم أدرس الصحافة والإعلام. بعد ذلك تخصصتُ في الغوص والكتابة في مجال الخيال.
م ح ث: رواية أرض مهجورة تحمل عنواناً قوياً بدلالات متعددة. ما الرسائل التي أردتَ إيصالها من خلالها؟
محمد المرابط: روايتي الأولى أرض مهجورة لا تحمل دلالات بعينها، إنما اخترتُ استعمال لغة مجازية واستعارية بسيطة. الرواية تحكي قصة بطل يُدعى إسماعيل عثة، الذي كان يعيش في إسبانيا وقرر العودة إلى الحسيمة بعد ثماني سنوات من وفاة جدته. وهي بمثابة رحلة امتدت لسبعة أيام.
م ح ث: هل تكتب انطلاقاً من تجاربك الشخصية، أم من الواقع المعاش؟
محمد المرابط: لا أظن أني أكتب انطلاقاً من تجارب شخصية، بل أستند أساساً إلى القراءة التي أعتبرها منبعي الأول، إذ تستهلك ما يقارب 90% من وقتي، وتفتح أمامي عوالم ورؤى متعددة في مجال الكتابة. جميع رواياتي تقريباً تعيش في خانات الماضي من خلال التقارب الزمني، لكني أتمنى الوصول إلى الحاضر والكتابة عنه.
م ح ث: معظم عناوين كتبك ترتبط بالطبيعة مثل: أرض، صحراء، شتاء. ما السبب؟
محمد المرابط: صحيح، أغلب عناوين رواياتي تنبثق من الطبيعة، وأعتقد أن السبب يعود إلى أن الطبيعة هي السياق الأول الذي يلامسه الإنسان. كما أن رواياتي تقوم على الحياة بين المدينة والفضاء القروي، وهي المقاربة التي أعتمدها في كتابتي.
م ح ث: هل شعرتَ في بداياتك أنك غريب عن المشهد الثقافي في إسبانيا؟
محمد المرابط: لم أشعر يوماً أنني غريب عن المشهد الثقافي والأدبي في إسبانيا، بل هو مشهدي الطبيعي، لأنني أكتب بالإسبانية وأعيش منذ سنوات طويلة في مدريد.
م ح ث: ما هي مشاريعك الأدبية المستقبلية؟
محمد المرابط: أشتغل حالياً على رواية جديدة ستصدر قريباً بعنوان أصداء في الثلج. وأشكر مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج على هذه النافذة.
